م يعد لها حرمة في مصر الآن، بيوت الله التى أصبحت أهون وأقل حرمة من الكنائس تحت حكم الانقلابيين في دولة يفترض أنها إسلامية هويةً ودستورًا وشعباً، لم نكن نرى من قبل مشاهد اقتحام أو حرق المساجد والمصاحف بها، إلا في العراق التى كان يدنس مساجدها الأمريكان، أو في سوريا عند اقتحام شبيحة الأسد للمساجد والغناء على منابرها وحرق مصاحفها!!
بات المشهد الآن في مصر ليس ببعيد عما كان يحدث في العراق أو يحدث في سوريا الآن بالنسبة إلى حرمة المساجد. فمنذ أن بدأ اقتحام المساجد في الإسكندرية بتعدي البلطجية على المصلين في مسجد القائد إبراهيم الكائن بمحطة الرمل، ومنذ هذا الحين بدأت تتوالى الأحداث التى تكون فيها المساجد جزءًا من الخسائر والتلفيات، بعدما كانت محصورة في المحلات والسيارات والبنايات الحكومية!!
اقتحام مسجد القائد إبراهيم في الأسكندرية من قبل ومرور الأمر مرور الكرام جعل المشهد مألوفاً عند الجميع، ثم توالت أعمال اقتحام المساجد إلى حد أبشع، حينما اقتحمت قوات الأمن مسجد رابعة العدوية أثناء فض الاعتصام وأحرقته بالكامل بكل ما فيه من جثامين المتظاهرين يوم الأربعاء الدامي 14 من الشهر الجاري..
اقتحام مسجد الفتح والمرشد يفقد ابنه
وأخيرا، وليس آخرا، في ظل حكم الانقلابيين، كان اقتحام مسجد الفتح برمسيس أمس أثناء تواجد مؤيدي الرئيس المعزول، محمد مرسي، ومحاصرتهم فيه، والذين أمضوا ليلتهم فيه دون طعام أو شراب، والتعدي عليهم بالضرب أثناء خروجهم الآمن المزعوم من قبل قوات الآمن وبمعاونة البلطجية، وإضرام النيران في المسجد في وقت سابق من الليل!!
قوات الجيش والشرطة لم تكتف بقتل العشرات من المتظاهرين في ميدان رمسيس يوم الجمعة، بل ظلت تحاصر مسجد الفتح حتى اقتحمته، ظهر أمس السبت. وأقدمت على اعتقال الكثير ممن كانوا متواجدين فيه والتعدي بالضرب والسحل على البعض الآخر أثناء خروجهم من المسجد بمعاونة البلطجية، بعدما وعدت المتظاهرين قبل الخروج بالأمان لهم للعودة إلى منازلهم !!
جدير بالذكر أن عمار محمد بديع، نجل المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، قد لقي مصرعه إثر اعتداءات قوات الجيش والشرطة على المتظاهرين في ميدان رمسيس الجمعة الماضي.
الشرطة تعتقل المئات في المحافظات
على صعيد آخر، اعتقلت قوات الجيش والشرطة المئات من مؤيدي الرئيس المعزول، محمد مرسي، في عدة محافظات مصرية، أثناء خروجهم في مسيرات منددة باستخدام القوة المفرطة معهم من قبل قوات الأمن والبلطجية والمجازر التى وقعت ضد رفقائهم أثناء فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. من جانبها، قامت قوات الشرطة بمداهمة عدد من بيوت قادة الإخوان المسلمين في مختلف المحافظات للقبض عليهم والبحث عن أقطاب جماعة الإخوان المسلمين في بيوت أقاربهم ومعارفهم ومنهم الدكتور محمد البلتاجي والدكتور عصام العريان والدكتور صفوت حجازي، والذين لم تتمكن قوات الشرطة حتى الآن من القبض عليهم أو معرفة أماكنهم.