أنهى الأمير الوليد بن طلال، مالك شركة (روتانا) السعودية، مهام الداعية الكويتي طارق السويدان، كرئيس لقناة "الرسالة" الفضائية، مرجعا السبب في ذلك إلى أنه "اعترف بانتمائه للحركة الإخوانية الإرهابية".
ونشر الوليد قرار إقالته لطارق السويدان، في تغريدة له على حسابه الخاص في موقع "تويتر"، قائلا "لا مكان لأي إخواني في مجموعتنا. مرفق إقالة الإخواني طارق السويدان، الذي اعترف بانتمائه للحركة الإخوانية الإرهابية".
وقال الوليد بن طلال، في نص قرار الإقالة الذي أرسله إلى السويدان، إنه ساءه ما اطلع عليه من آراء نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي لا تتفق مع منهج قناة "الرسالة"، والتوجهات التي أنشئت على أساسها، حيث "أردناها منبرا للوسطية غير منتمية لأي أحزاب أو أفكار أي جماعة، وحيث إن ما صدر عنكم لا يتفق مع سياستنا". وواصل رئيس شركة (روتانا) أنه طالب السويدان بالحرص على لمّ الشمل وجمع الكلمة وعدم التفرّق، كما حذّره مرارا، وقال له "بضرورة إيقاف تلك التوجهات المتطرفة وغير المقبولة نهائيا لدينا، ولكن لا حياة لمن تنادي" ـ حسب وصف الوليد ـ.
من جانبه كتب الدكتور طارق السويدان، على صفحته بموقع تويتر "أشكر سمو الأمير الوليد على الفرصة الغالية التي تشرفت بها لإدارة قناة "الرسالة" حتى الآن، وتحقيق ما وصلت إليه من وسطية ونجاح يستمر بإذن الله"، وبدا السويدان غير آبه بقرار الإقالة، ومقتنعا بمواقفه، و كتب يقول "لسنا عبيدا لأحد.. إلا لمولانا الصمد.. وأعلم الشباب أن يكرروا: "عقلي ليس للبيع.. حريتي ليست للبيع.. مبادئي ليست للبيع.. أحلك أماكن في جهنم محجوزة لأولئك الذين يتشدقون بالحياد خلال محنة أخلاقية".
وتأتي هذه الإقالة بعد عدة تغريدات كتبها السويدان، أعلن فيها تأييده للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، ورفض الانقلاب العسكري في مصر، ومما غرّد به طارق السويدان "الفتنة عندما يختلط الحق بالباطل، والحق واضح مع الثوار في سوريا ومع المتمسكين بالشرعية الرافضين للانقلاب في مصر، فليس في الأمر فتنة.. اللهم ارحم شهداء الأمة في سوريا ومصر وفلسطين وكل بلاد المسلمين، وارفعهم عندك في علّيين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين".
يذكر أن قناة "الرسالة" التي كان يديرها طارق السويدان، بدأت بثها الرسمي في مارس 2006، ويقول موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت، إنها تهتم بقضايا الأمة العربية الإسلامية والوطنية وتعمل على دعم الانتماء الإسلامي والعربي لجميع الشعوب العربية.
العجلوني يوقف برنامج على الرسالة تضامنا مع السويدان ويصرح:
على الوليد بن طلال أن يأتي بإحدى راقصاته لتقديم البرامج الدينية
أعلن الأسير الأردني المحرر والإعلامي، سلطان العجلوني، عن لحاقه بالدكتور السويدان، وأعلن وقف برنامجه "نداء الحرية" على شاشة قناة "الرسالة".
وقال في تدوينة له عبر الفايس بوك "أعلن وقف برنامجي على قناة "الرسالة" بما أن قناة "الرسالة" لا مكان فيها للأحرار، فإن برنامج "نداء الحرية" ومقدمه "الأسير المحرر" لم يعد يشرّفهم أن يظهروا على هذه القناة، ولذا أعلن أن الموسم الثالث من "نداء الحرية" لن يعرض على شاشة "الرسالة"، وليستبدلنا الوليد بن طلال، بإحدى راقصاته أو منافقيه". وأضاف "مع العلم أني لم أتقاضَ يومًا فلسًا واحدًا من الوليد أو "الرسالة"، وكنت أقدم البرنامج مجانًا لوجهه تعالى ونصرة لقضية فلسطين.. وهذا الموقف أهديه لشهداء مصر، الذين سقطوا برصاص الجيش الإسرائيلي".