اخبار الجزائر لماذا "يكره" الشباب السياسة؟
الأحزاب السياسية مطالبة بفتح الأبواب للشباب
تعتبر الانتخابات الرئاسية موعدا هامّا وحسّاسا في تقرير مصير المجتمعات، فالأمر يتعلّق بانتخاب القاضي الأوّل الذي يسهر على خدمة البلاد والعباد، ومع اقتراب كلّ موعد انتخابي في الجزائر تكثر الأقاويل والتعليقات ويشتدّ الجدل بين مختلف الشرائح، ومنها فئة الشباب التي تمثّل الأغلبية الساحقة في المجتمع الجزائري، هذه الفئة تختلف من ناحية تعاطيها مع الشأن السياسي، حيث تجد منها من يولي اهتماما كبيرا للسياسة متابعة وممارسة من خلال الانخراط في الأحزاب السياسية كمناضلين أو متابعة الأخبار يوميا في مختلف وسائل الإعلام، سواء المقروءة أو السمعية البصرية أو عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي مثل (الفايس بوك) و(تويتر) الذي يستقطب الملايين من الشباب من مختلف الأعمار، في مقابل ذلك تجد فئة أخرى قد تكون الغالبة مغايرة تماما لسابقتها لا تهتمّ بالسياسة، بل تستهويها أمور أخرى مثل الرياضة والفنّ والموسيقى· فلماذا يعزف الشباب الجزائري عن السياسة؟ وما هي الأسباب؟
حملت (أخبار اليوم) هذا السؤال إلى مجموعة من الشباب الذين أكّدوا أن السياسة في مؤخّرة اهتماماتهم، مقدّمين أسبابا مختلفة تبرّر آراءهم، وحملته إلى سياسيين وأساتذة ومختصّين فأجمعوا على أهمّية ممارسة الفعل السياسي وضرورة انخراط الشباب في الساحة السياسية وقول كلمتهم في المواعيد الانتخابية، مقدّمين (وصفة) لدفع الشباب إلى التفاعل مع الشأن السياسي·
شباب يُحمّلون السياسيين المسؤولية
حمّل معظم الشباب الذين التقت بهم (أخبار اليوم) السياسيين مسؤولية عدم اهتمامهم بالسياسة أو الامتناع عن التصويت مع اقتراب كلّ موعد انتخابي، وهذا راجع إلى انعدام الثقة والاقتناع التام بمرشّحيهم·
تقول (ز· ليندة)، 27 سنة، إنها لا تمارس السياسية لأنها للرّجال فقط ومن يمارسها يملك شخصية قوية، وهو متمكّن في المجال السياسي لأنه مجال يحتاج إلى أشخاص أذكياء وقادرين على تحمّل مسؤولية أفعالهم وأقوالهم، في المقابل تشير إلى أن المرأة ضعيفة الشخصية مقارنة بالرّجال فهي خلقت للبيت وتربية الأطفال وليس بإمكانها التوفيق بين السياسة والبيت، أمّا فيما يخص الانتخاب قالت إن المرشّحين همّهم الوحيد هو المنصب وليس خدمة البلاد وشبابها، إضافة إلى عدم اقتناعها بالبرامج التي يعرضها المرشّحون، والتي بقيت مجرّد شعارات جوفاء ووهمية لم تتجسّد على أرض الواقع، لهذا تدعو إلى التزام السياسيين بوعودهم والاهتمام بالشباب الذي هو جيل المستقبل· في حين أوضح (ح· يوسف)، 30سنه، من البويرة، عن سبب عدم مشاركته في المجال السياسي أنه يفضّل مجال الرياضة كمعظم الشباب لأن الأمر معقّد ويحتاج إلى أشخاص يتمتّعمون بخبرة وتجربة واسعة في المجال، (وليس نحن لأننا لا نتمتّع بمثل هذه الشروط)، على حد قوله، كما تساءل عن ماهية الأشخاص الذين سينتخبهم باعتبار أنهم غير معروفين على الساحة السياسية وما هي طبيعة البرامج التي سيقدّمونها لأنها ـ حسب قوله ـ لم تقنعنه فهي ككل مرّة شعارات واهية وكاذبة تلوح في الأفق·
في حين أكّدت (ع· حياة)، أستاذة لغة إنجليزية في جامعة البليدة، أنها لا تمارس السياسة لكنها تشجّع شباب اليوم على الانخراط في الأحزاب السياسية للتعلّم واكتساب الخبرة باعتباره جيل المستقبل والمعوّل عليه لقيادة البلاد، على حد تعبيرها، أمّا فيما يخص الانتخاب فأكّدت أنها ستنتخب لأن خيار المقاطعة غير وارد باعتبار أن انتخابات 17 أفريل يوما هامّ يقرّر مصير أمّة في اختيار مرشّحها الذي يتزعّم قصر المرادية، مضيفة أنه واجب وطني يتحتّم على كافّة المواطنين وبجميع شرائحه القيام به· كما أرجع (ط· محمد) سبب عزوفه عن السياسة إلى أن لديه ميولات أخرى على غرار الرياضة والموسيقى، حيث يسخّر معظم أوقاته لهذا الغرض، وأضاف بشأن انتخابه من عدمه أنه لن ينتخب نظرا لعدم وفاء المرشّحين بوعودهم، مؤكّدا أنه انتخب في العديد من المناسبات لكن المسؤولين بمجرّد بلوغهم مبتغاهم تتبخّر الوعود التي لطالما حلموا بها· فيما أبدت (ب· زينب) تحمّسها للاستحقاقات القادمة، معربة عن تفاؤلها وحماسها في تغيّر الجزائر إلى الأفضل، وعن ممارستها للسياسة أوضحت أنها لا تهتمّ لأنها من اختصاص الرّجال، فهي ترى ممارسة السياسة تنقص من أنوثة المرأة لذلك تفضّل مجال الموضة والجمال· فيما أرجع (ب· جمال) سبب عدم مشاركته في الحياة السياسية إلى المسؤولين الذين لا يضعون الثقة في الشباب الطموح ولا يثقون في قدراته اللاّ متناهية، (لذلك لم نتقلّد مناصب عليا في السياسة إلاّ نادرا) ودعا كبار المسؤولين إلى إعطاء ثقة ومساحة أكبر للشباب المليء بالمواهب·
جودي: "بعض الأحزاب تهمّش الشباب"
شدّد مختصّون على ضرورة إعطاء فرص حقيقية للشباب الجزائري الذي مازال يعاني التهميش، كما يتحتّم على الأحزاب أن تكون صادقة مع نفسها ليصدّقها الشباب الطموح والقادر على بناء الجزائر· ومن جانبه، دعا المكلّف بالإعلام في حزب العمّال جلول جودي الأحزاب السياسية التي تجعل الزعامة حكرا على كبار السنّ إلى إعطاء فرصة وثقة أكبر للشباب الطموح للقيادة والانخراط في المنظّمات الحزيبة· وأشار جلول جودي في اتّصال هاتفي مع (أخبار اليوم) إلى أن (منظّمة شباب من أجل الثورة) التابعة لحزب العمّال تمتلك قياديين ومناضلين ينشطون في الميدان، موضّحا أن الشباب المنخرطين يؤمنون بحقيقة ومصداقية البراامج التي سطّرها الحزب تحت قيادة أمينته العامّة لويزة حنّون· وأكّد محدّثنا في ذات السياق أن (حزب العمّال) يستقطب العديد من هذه الفئة مقارنة بالأحزاب الأخرى، وأضاف أن الحزب يعمل على تشجيع جيل المستقبل لتفجير طاقاته وتجسيد أفكاره على أرض الواقع لخدمة الوطن·
لهذه الأسباب "يقاطع" الشباب السياسة
أكّد عصام بن نكاع أستاذ في العلوم السياسية بجامعة (الجزائر 3) أن الشباب اليوم يعاني من نقص التنشئة والتقافة السياسية وعوامل كثيرة حالت دون ولوجه عالم السياسة، منها الاجتماعية، الاقتصادية وسياسية في حد ذاتها، منها الذاتية والموضوعية، مشيرا إلى أن أغلبية الشباب الجزائري الحامل للشهادات الجامعية يعاني البطالة وبالتالي فوضعيته صعبة·
وأضاف ذات المتحدّث أن الحياة السياسية في الجزائر تتميّز بنوع من التعقيد جعلت الشباب الجزائري لا يفقه في معظم معاني لعبة الحياة السياسية وأهدافها، مضيفا أن التمثيل الشبّاني في الحياة السياسية ضئيل جدّا مقارنة بحجم الشباب الذي يمثّل 75 بالمائة من الشعب الجزائري، معربا عن استيائه من الأحزاب التي لم تعط فرصا حقيقية للشباب للتألّق وفرض نفسه، واقتصار المناصب على المسنّين فقط جعل الشابّ الجزائري يتنازل عن حقوقه السياسية في المشاركة والتمثيل السياسيين· وأفاد عصام بن نكاع لـ (أخبار اليوم) بأن الحملات الانتخابية الماضية والممارسات السابقة جعلت درجة القطيعة تزداد بين الشباب والسياسة، واصفا إيّاها بالوعود الكاذبة للمسؤولين المنتخبين الذين في أغلب الأحيان لا يمثّلون منتخبيهم، بل لأجل مصالحهم الخاصّة· وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن هذه الأسباب جعلت الشباب يبتعد عن السياسة التي لم تحقّق له طموحاته ودفعت به إلى مجالات أخرى يسلّي بها نفسه مثل الرياضة والتجارة·
شباب اليوم بحاجة إلى الثقة
يمتلك الجيل الحالي من الشباب الجزائري إمكانيات ومواهب وكفاءات لافتة للنّظر تبشّر بمستقبل زاهر ومفتوح على جميع الاحتمالات الإيجابية في مختلف المجالات، إبداعيا وعلميا وتقنيا ورياضيا، لذلك من المهمّ منح هذا الشباب ثقة وحرّية أكبر ليفجير طاقاته وإمكانياته لخدمة الجزائر في كلّ القطاعات دون إغفال السياسة، أليس من سطّروا بيان أوّل نوفمبر وفجّروا الثورة كان بينهم شابّ يبلغ من العمر 25 سنة وهو المجاهد (محمد بلوزداد)؟ وأكبرهم كان شابّا أيضا يبلغ 37 سنة وهو الشهيد الرّاحل (العربي بن مهيدي)؟ لذلك وجب علينا الوثوق في جيل اليوم ليواصل المشوار اليوم وغدا، فشباب اليوم في أمس الحاجة إلى الثقة·
شهرزاد بلقاسمي-----------------------
من هي "بركات"؟قامت مجموعة من نشطاء ما يسمى بحركة بركات يوم الخميس بتنظيم وقفة احتجاجية أمام الجامعة المركزية، في الجزائر العاصمة، شارك فيها العشرات من الأشخاص الذين رفعوا شعارات مناهضة لترشح السيد عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، والتي سرعان ما تحولت إلى شعارات لمناهضة النظام كله تحت مبررات متعددة يجعل منها أصحابها وقود حملتهم التي يقودونها تحت شعار (بركات)·
ويطرح كثير من الملاحظين والمتتبعين للشأن السياسي في الجزائر عدة تساؤلات عن تشكيلة هذه المجموعة وخلفياتها وأهدافها الحقيقية، حيث لم يتبين كثير من المتابعين أجوبة واضحة لهذه التساؤلات وذلك يعود بالدرجة الأولى إلى حداثة هذه الحركة التي لم يتجاوز عمرها الأسبوعان، وكذا عدم تجانس العناصر المشكلة لها لاحتوائها على خليط من المشاركين الذين يظهرون في كل تجمع، إضافة إلى عدم توجيهها لخطاب موحد، فمرة تعارض ترشح الرئيس بوتفليقة وأخرى تعارض النظام وتدعو إلى رحيله، هذا رغم تأكيدها على عدم تسييسها وعدم انتمائها لأحزاب أو جماعات معينة··!؟
ورغم ذلك يمكنناأن نعتمد على عدة مؤشرات وعلامات تبين للمتابعين بعضا من توجهات هذه المجموعة البشرية والفكرية والسياسية بالنظر خاصة إلى بعض الأشخاص اللذين يشكلونها ويقومون بأدوار (زعامتية) فيها خاصة في الظهور على المستوى الميداني والإعلامي، حيث يمكننا الوصول إلى صورة واضحة عن هذه المجموعة الصغيرة التي تعارض ترشح بوتفليقة وتريد إسقاط النظام وتحاول حشد الجماهير حولها·
أميرة بوراوي·· من الدفاع عن العشاق إلى "إسقاط النظام··"
رغم أن هذه الطبيبة المغمورة لم تتعد سمعتها حدود مستشفى مفتاح، بولاية البليدة، إلا أن بعض المعلومات تشير إلى أنها كانت من بين الناشطات في المجال النسوي والمدافعات عن حرية المرأة!! وحرية الشباب في ممارسة (العشق الممنوع) والانحلال الخلقي على الطريقة الغربية، وقد شاركت في عدة تظاهرات من هذا النوع مثل تجمع الدفاع عن ما يسمى بحقوق العشاق ـ بعيدا عن الأطر المعروفة في بلد مسلم مثل الجزائر ـ الذي نظم فوق جسر تيلملي اين كان العشاق والمنحرفون جنسيا والشواذ يقومون بربط (كادنات) حديدية تعبيرا عن رباط العشق على طريقة (سان فالنتين) وهي لا تخفى أفكارها (التحررية) بالنسبة للمرأة والمجتمع الجزائري ـ رغم كونها متزوجة! ـ على الطريقة الغربية إضافة إلى معارضتها لقانون الأسرة، وهو ما يفسر مشاركة كثير من النساء المنتميات لهذا التيار والمتعاطفات معه في هذه التظاهرات، وقد وجدت هذه الطبيبة نفسها بفضل كثير من وسائل الإعلام كوجه بارز في هذه الحركة رغم أن تصريحاتها لم تتعد حدود التهجم على شخص الرئيس والعبارات العامة التي ترددها بعض الأحزاب، كما أن بعضهم يتساءل عن سر والدها الذي كان عسكريا سابقا في الجيش الجزائري برتبة عالية وهل كان له دور فيما تقوم به؟··
بقايا "سعيد صامدي"
يلاحظ كثير من المتتبعين أن كثيرا من المشاركين في هذه الحركة هم من بقايا المتعاطفين مع سعيد سعدي وحزب الآرسيدي والذين حاولوا تنظيم مسيرات في ساحة أول ماي منذ عدة اشهر من أجل إحداث (ربيع عربي) في الجزائر على شاكلة ما حدث في الدول العربية الأخرى، غير أن الجزائريين لم يستجيبوا لدعواته ووجد نفسه أمام مجموعة صغيرة من مناضليه، وقد ظل هؤلاء يتربصون للخروج إلى الشارع، ودليل ذلك أن أولى بذور هذه الحركة انطلقت من جامعة بوزريعة التي تعد وكرا خلفيا يضم كثيرا من المتعطفين مع الآرسيدي والحركة الانفصالية لفرحات مهني والتي تعمل بالتنسيق مع بعض الجماعات في البويرة وتيزي وزو، حيث لقيت تجاوبا قليلا في هذه الولايات على عكس الولايات الأخرى·
اليساريون والعلمانيون
ومن بين المفارقات العجيبة في هذه الحركة أن أغلب أعضائها إن لم يكن كلهم من التيار العلماني اليساري الذي لم يجد مكانا له في المجتمع الجزائري ولفظته حركة التاريخ لعدم تماشي أفكاره العلمانية واليسارية مع المجتمع الجزائري المسلم الذي ظل يدافع عن ثوابت الجزائر ومبادئ ثورة نوفمبر الإسلام ووحدة الوطن والعربية والتاريخ، وقد أثبت الواقع فشل هذا التيار سواء في الواقع أو من خلال الانتخابات المتعددة التي حجمت قيمته وطرحتها في مكانها الحقيقي، وهؤلاء يحاولون في كل مناسبة العودة من خلال هذه الحركات العشوائية وركب كل الموجات التي قد تسمع صوتهم وتعيد الروح إلى أفكارهم، وأبرز دليل على ذلك أن تسمية هذه الحركة (بركات) هو شعار طالما استعمله الحزب الشيوعي الجزائري والمجموعات اليسارية والتروتسكية خلال سنوات التسعينات، وهو مسجل في كتاباتهم وسجلاتهم، وهم يحاولون العودة من خلاله مرة أخرى، لكن الجزائريين واعون بذلك وبتاريخ هؤلاء·
بقايا ضحايا أكتوبر والعشرية السوداء
وهؤلاء يشكلون بعض العناصر من المتضررين من الأزمات التي عرفتها الجزائر مثل ضحايا 5 أكتوبر وضحايا الإرهاب وبعض عائلات المفقودين وبعض الساخطين على النظام لسبب أو لآخر، ورغم مشروعية بعض مطالبهم فإن هؤلاء يحاولون ركوب كل موجة قد توصلهم إلى بعض مطالبهم التي لم يحصلوا عليها بالطرق النضالية المعروفة وهم يرون في كل احتجاج حبلا قد يوصلهم إلى إسماع صوتهم، ولكن سرعان ما يكتشفون زيف هؤلاء وتنصلهم من مطالبهم ولكن بعد فوات الأوان·
الفاشلون والمنبوذون
لعل من بين المظاهر التي تجلت خلال تجمع الخميس الماضي هو انضمام بعض الشخصيات الحزبية والمستقلة وبعض المترشحين المنسحبين من سباق الرئاسيات لهذه الحركة، وهو مؤشر على تطبيق مقولة (نلعب أو نحرم)، حيث أن بعض الأحزاب والأشخاص الذين لم يجدوا لهم مكانا لدى الشعب أو في صناديق الانتخاب راحوا يحوّلون مساراتهم نحو الشارع والتهديد بالفوضى والصراخ ورفع الأصوات، ومن هؤلاء من لم يستطع تجميع حتى استمارة صوت واحد، حيث تبين له أن طريق الانتخاب لن يجدي نفعا نظرا لاكتشاف قيمته الحقيقية لدى الجزائريين وهو ما جعلهم ينضمون إلى هذه الحركة إن لم يكن من اجل استعادة مكانتهم فهو من اجل التشويش والإفساد والكلام باسم المواطنين الذين رفضوا الاعتراف بهم في الواقع وهؤلاء يكذبون على أنفسهم ويعيشون في عوالم افتراضية لا تمتّ إلى الواقع بصلة·
زعامات الربيع العربي وبريق الشهرة
ولعل حركات الربيع العربي قد أصبحت تلهم كثيرا من الشباب من اجل الظهور ومحاولة جذب الضواء على شاكلة محمد البوعزيزي وتوكل كيرمان ووائل غنيم، وهو ما جعل بعضهم ينخرط في هذا الاتجاه بحثا عن الزعامة والبطولة وتحت أضواء الإعلام والشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي ويلاحظ هذا حتى على مستوى التسميات، واستعارة تسميات مثل (بركات) التي تماثل حركة (تمرد) في مصر أو (كفاية) عند المصريين وهو أمر أصبح واقعيا خاصة في ظل وسائل الاتصال الجديدة ولكن الخطر يكمن في طريقة استعماله في الاتجاه الصحيح والوعي بأفكاره وتوجهاته دون الوقوع في شراك بعض الحركات التي تضمر ما لا تظهر أو تلك التي تسير وفق خطط مدبرة مسبقا·
من هنا يتبين لنا هذه الحركة هي عبارة عن فسيفساء غير متجانسة تجتمع في خطها الفكري والإيديولوجي المكون أساسا من عناصر تنتمي إلى التيار العلماني اللائكي اليساري وبعض عناصر الحركة الامازيغية الانفاصالي المتأثرة ببعض الأطروحات الغربية التي لا تعبّر عن روح المجتمع الجزائري وهو ما يفسر تجاهلها من طرف الجزائريين·
------------------------------
سلال يحطم رقما قياسيا 48 ويلاية في 15 شهرا