تأهل المنتخب الأوليمبي البرازيلي لنهائي منافسات كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية في لندن بعد فوزه المستحق على نظيره الكوري الجنوبي بثلاثة أهداف دون رد في مباراة الدور نصف النهائي التي جمعت بينهما على ملعب أولد ترافورد.
وسيضرب السليساو بذلك موعدًا لاتينيًا خالصًا في المباراة النهائية مع نظيره المكسيكي الذي كان قد تخطى المنتخب الياباني في وقت سابق اليوم بفوزه عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف.
اتسم رتم المباراة بالسرعة بعد بداية بطيئة كانت خلالها المحاولات خجولة من كلا الفريقين على مرمى الآخر، لكن تغيرت الأمور بعد مرور أول ربع ساعة من أحداث الشوط الأول عندما بدأ المنتخب الكوري في شن أكثر من هجمة متتالية على مرمى المنتخب البرازيلي.
بداية المحاولات جاءت عند الدقيقة 11 بمحاولة لاعبي كوريا مباغة البرازيل بعد أن وضعوا كرة داخل منطقة الجزاء كادت أن تُسفر عن هدف التقدم لولا أن نجح متوسط ميدان البرازيل وتوتنهام هوتسبير ساندرو في إبعاد الكرة من على خط مرمى فريقه.
بعدها بدقيقة واحدة عادت كوريا لتشن هجمة خطيرة أخرى لكن مدافع البرازيل خوان نجح في إبعاد كرة من على رأس المهاجم الكوري دوونج وون جي قبل أن يُسكنها الشباك الخالية من حارسها.
استمر ضغط الكوريين على مرمى الحارس جابرييل ولم تتوقف المحاولات، فعاد دوونج وون وأطلق تسديدة قوية بوجه قدمة من مسافة بعيدة لكنها علت المقص الأيمن ببضعة سنتيمترات قليلة في الدقيقة 15.
شعر المنتخب البرازيلي بخطورة الكوريين وبدأ في مبادلتهم الهجمات، بداية في الدقيقة 19 بعد أن أرسل مدافع ريال مدريد مارسيو تمريرة لدامياو داخل منطقة الجزاء سددها قوية ارتدت من الحارس الكوري لكن دفاعه أبعد الكرة قبل أن يُتابعها أوسكار.
تواصلت المحاولات البرازيلية تباعًا فبالدقيقة 22 وصلت كرة لساندرو على حدود منطقة الجزاء سددها مقوسة أبعدها الحارس الكوري ووصلت لدامياو على اليمين سددها مرة أخرى لكنها مرت بمحاذاة القائم لخارج الملعب دون أن يُتابعها أحد من لاعبي البرازيل.
انخفض رتم المباراة وانحصر اللعب في وسط الميدان، حتى جاءت الدقيقة 38 لتُعلن عن تقدم البرازيل بالهدف الأول عن طريق روملو الذي تحصل على تمريرة رائعة من أوسكار على اليمين سددها بباطن قدمة من لمسة واحدة في الزاوية الضيقة للحارس الكوري مانحًا فريقه هدف الأسبقية.
بدأ الشوط الثاني بضغط من الجانب الكوري، وفي الوقت الذي كان يبحث فيه عن هدف التعادل نجح ليوناردو دامياو في تعزيز تقدم السليساو بالهدف الثاني في الدقيقة 57 بعد أن مرر له نيمار من الجانب الأيسر كرة عرضية أرضية وضعها دامياو بباطن قدمه على يسار الحارس الكوري.
وعاد دامياو ليوقع على الهداف الشخصي الثاني له والثالث للبرازيل في الدقيقة 64 عندما حاول نيمار النشيط لعب كرة مشتركة (وان تو) مع أوسكار لكنها اصطدمت بقدم أحد مدافعي كوريا ووصلت لدامياو الذي لم يتوان في وضعها بشكل رائع في شباك كوريا منهيًا المباراة لصالح فريقه.
وجاءت محاولات المنتخب الكوري الجنوبي على استحياء كان أبرزها تسديدة من سانج يونج كي من ركلة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء لكنها علت العارضة، لتنتهي المباراة بتأهل البرازيل للعب على ذهبية كرة القدم.
نجح المنتخب المكسيكي تحت (23) عاماً في بلوغ المباراة النهائية من دور الألعاب الأولمبية التي تقام حالياً في العاصمة البريطانية لندن، بعد أن هزم المنتخب الأولمبي الياباني بثلاثة أهداف لهدف في نصف النهائي الأول.
بداية المباراة جاءت قوية من كلا الجانبين، لاسيما من جانب المنتخب الياباني الذي دفع بكل ثقله في الخط الأمامي من أجل تسجيل هدف مبكّر و السيطرة على زمام المباراة، لكن أولى المحاولات جاءت من تسديدة المهاجم المكسيكي أوريبي مورونيس مرّت عالياً فوق العارضة.
ولم يتأخر الردّ الياباني على تلك المحاولة، حتى قام لاعب الوسط هيروشي كيوتاكي بتسديد كرة أرضية مرّت خطيرة بمحاذاة القائم الأيمن من المرمى، قبل أن تأتي الدقيقة الثانية عشر، لتشهد تسجيل هدف رائع للمنتخب الياباني من تسديدة صاروخية للاعب الوسط يوكي أوتسو.
بعدها أتيحت بعض الفرص السانحة للتسجيل للمنتخب المكسيكي لتعديل النتيجة، و تبقى الفرصة التي حصل عليها نجم توتنهام هوتسبير جيوفاني دوس سانتوس يه الأبرز على الإطلاق، لكنه أضاعها بغرابة شديدة أمام المرمى، لتمرّ بجوار القائم بملمترات قليلة.
وفي الدقيقة الحادية والثلاثين، نفّذ جيوفاني دوس سانتوس ركنية من الجهة اليسرى أرسلها بالمقاس إلى داخل منطقة الجزاء، لتمرّ من المدافعين و تصل إلى لاعب الوسط ماركو فابيان الذي اقتنصها من بين الرؤوس ليضعها بقوة على يمين الحارس شويتشي غوندا، معلناً بذلك عن تعديل النتيجة.
هذا ويعد هذا الهدف الأول الذي تتلقاه شباك منتخب اليابان منذ بداية دورة الألعاب الأولمبية التي تقام حالياً في العاصمة البريطانية لندن، حيث حافظ على سجله خالياً من الأهداف في دور المجموعات و دور الثمانية، و كان الإصرار أهم ما قاد المنتخب المكسيكي لكسر هذه الصلابة الدفاعية.
وفي الشوط الثاني، لم يتغيّر الحال كثيراً و حافظ المنتخب الياباني على سيطرته و أفضليته في الدقائق الأولى قبل أن يجد نفسها متأخراً في النتيجة في الدقيقة الخامسة و الستين، عندما ارتكب المدافع مايا يوشيدا خطأً فادحاً أمام المرمى، ليفتك المهاجم أوروبي مورونيس الكرة و يسدّدها بقوة داخل الشباك.
بعدها لم يجد المنتخب الياباني أية فرصة للتسجيل و العودة في النتيجة، حيث ظل يبحث عن ثغرات في دفاع المنتخب المكسيكي إلا أنه تفاجأ بصلابته و انعدام الحلول لتخطي حائط الصد المنيع في منتصف الملعب و الذي كان السبّب الرئيسي في تفوق أبناء الآزتيك.
وفي الدقيقة السابعة و السبعين، حاول الظهير الأيسر المكسيكي دارفين تشافيز اختراق دفاع المنتخب الياباني و قد نجح في ذلك قبل أن يتعرض للعرقلة على بعد أمتار من المرمى، ليطالب المكسيكيون بالحصول على ركلة جزاء، لكن الحكم أمر بإستئناف اللعب.
معظم محاولات المنتخب الياباني أمام مرمى خوسيه رودريجيز كانت خجولة للغاية، و لم تسفر عن أية خطورة على الإطلاق، بل و كاد المنتخب المكسيكي يحسم الأمور بهدف قاتل في الدقيقة الثامنة و الثمانين لكن جيوفاني تباطأ في التسديد ليمرّر إلى زميله إنريكيز الذي سددّ بعيداً عن المرمى.
وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، جاءت الضربة القاضية بالفعل من أقدام المهاجم المكسيكي البديل خافيير كوريتس الذي تلاعب بالدفاع الياباني و مرّر من لاعبين ليتوغّل داخل منطقة الجزاء و يسدد الكرة بقوة بين أقدام الحارس، معلناً عن تأهل مستحق لقراصنة الآزتيك إلى نهائي الأولمبياد.
ألعاب القوى
الجزائري مخلوقي يمنح العرب أول ذهبية في اولمبياد لندن
أحرز العداء الجزائري توفيق مخلوفي ذهبية سباق 1500 م في رياضة العاب القوى اليوم الثلاثاء ضمن دورة الألعاب الاولمبية المقامة حاليا في لندن مسجلا 3.34.08 دقائق.
وهي الميدالية الذهبية العربية الأولى في البطولة، كما أنها الأولى للجزائر في النسخة الحالية.
وشارك مخلوفي في السباق بعد أن نال الضوء الأخضر من الاتحاد الدولي لألعاب القوى الذي استبعده من الألعاب كليا في بادئ الأمر الاثنين قبل أن يعود عن قراره.
وكان الاتحاد الدولي لألعاب القوى استبعد مخلوفي من الألعاب الاولمبية بتهمة غير عادية وهي عدم بذل الجهد الكافي في تصفيات سباق 800 م
وانطلق مخلوفي (24 عاما) الذي تأهل الأحد إلى نهائي سباق 1500 م، في الحارة الخامسة من الدور الأول لسباق 800 م لكنه لم ينه السباق.
وجاء في بيان الاتحاد الدولي "مخلوفي (رقمه 1008) لم ينه السباق. اعتبر الحكم انه لم يكن حسن النية وقرر استبعاده من جميع المسابقات في الألعاب بحكم البند 142/4".
وانطلق مخلوفي في سباق 800 م لكنه تراجع بسرعة إلى المركز الأخير قبل أن ينسحب بعد اقل من 150 م عن خط الانطلاق.
وبعد ساعات من قرار الاتحاد الدولي باستبعاده عاد عن قراره وسمح للعداء الجزائري بالمشاركة واصدر بيانا جاء فيه "بعد مراجعة الأدلة المقدمة من قبل المسؤول الطبي للجنة المنظمة، تم إلغاء استبعاد العداء الجزائري الرقم 1008 (توفيق مخلوفي) عن باقي منافسات العاب القوى من قبل المسؤولين الفنيين للاتحاد الدولي. بناء على ذلك، يمكن للسيد مخلوفي المشاركة".
كرة طائرة
البرازيل تنتفض وتقلب تأخرها لفوز أمام روسيا وتبلغ نصف نهائي
أنقذت البرازيل المدافعة عن اللقب ست نقاط لحسم المباراة في طريقها للفوز على روسيا 3-2 في دور الثمانية لمنافسات الكرة الطائرة للسيدات ضمن دورة لندن الاولمبية الثلاثاء.
وسجلت شيلي كاسترو 27 نقطة للبرازيل التي عدلت تأخرها مرتين لتواجه في الدور قبل النهائي اليابان التي تجاوزت ايضا الصين عقب مباراة من خمسة اشواط.
واستغرقت أول مباراتين في دور الثمانية ما يقرب من خمس ساعات وأجريت في ظل أجواء حماسية.
وبدأت البرازيل البطولة بشكل بطيء وتركت الخسارة أمام الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في دور المجموعات الفريق على شفا الخروج إلا أنها استطاعت العودة لمستواها القديم.
وأدى الفوز على الصين وصربيا إلى التأهل إلى مرحلة خروج المغلوب إلا أنه بدا أن البرازيل قد وصلت إلى نهاية المطاف أمام روسيا التي تتفاخر بامتلاكها أقوى لاعبة في العالم وهي ايكاترينا جاموفا التي يبلغ طولها 2.02 متر.
ومع ذلك وفي ظل وجود القائدة فابيانا كلوديانو والكثير من المشجعين البرازيليين في المدرجات استطاعت البرازيل أن تنتزع الفوز بعد أن فازت بالشوط الأخير الفاصل بنتيجة 21-19.
وقال جوزيه جويماريش مدرب البرازيل للصحفيين "نحن سعداء بالنتيجة التي منحتنا الفوز 3-2 في دور الثمانية."
وأضاف "عقب المباراة أمام كوريا تحدثنا حول الوضع الذي يمر به الفريق."
وتابع قائلا "لم نكن نلعب بشكل جيد ولا كفريق إلا أن الاستعدادات كانت جيدة حقا، بدأ مستوانا يتحسن وخضنا اليوم مباراة رائعة."