ولد دينيس بيركامب عام ١٩٦٩ وبدأ مسيرته الاحترافية مع أياكس منذ أن كان في سن الـ١٢ عاماً وخاض أولى مبارياته الرسمية تحت قيادة المدرب والأسطورة يوهان كرويف عام ١٩٨٦.
عرف بيركامب بقدرته على الالتفاف حول نفسه واللاعبين والكرة كالمغناطيس بين قدميه, وهو أكثر اللاعبين تطبيقاً لأسلوب السهل الممتنع فما كان يقوم به لا يبدو صعباً للعيان لكنه في الحقيقة مستحيل حتى للاعبين ما يشبه أسلوب الأسطورة الفرنسية زيد الدين زيدان.
لم يأخذ بيركامب حقه الإعلامي كلاعب على الرغم من مهاراته الفائقة وتمريراته التي لم يشهد لها عالم كرة القدم مثيلاً بسبب مشكلته النفسية مع الطيران حيث كان يخشى هذا الأسطورة الهولندية استقلال الطائرة والانتقال مع فريقه لخوض المباريات.
ويعد بيركامب من اللاعبين القلائل التي اشتهرت أهدافه الأسطورية إعلامياً أكثر منه كلاعب, كهدفه في مرمى نيوكاسل أحد الأشهر في تاريخ الدوري الإنجليزي إن لم يكن أشهرها والذي لم نعد نشاهد مثيلاً له في يومنا هذا, وهدفه في مونديال ١٩٩٨ على المنتخب الأرجنتيني.
وعرف دينيس بأعينه الثمانية, فهو يرى ما لا يراه اللاعبون وحتى الجمهور وكثيراً ما تدرك وتستوعب سحره فقط بعد الإعادة التلفزيونية وكان تفكيره يسبق غيره في الملعب بأميال وأميال, فتراه يمرر من بين ٦-٧ لاعبين ويسجل أجمل الأهداف تحت ضغط الحارس والمدافعين ناهيك عن تسديداته بكل الأشكال والأنواع.
وعلق الأسطورة الهولندية الأخرى ماركو فان باستن بعد إحدى مباريات بيركامب, وقال :”إن كان غيغز يساوي ٢٠ مليون جنيه استرليني فبيركامب يساوي ١٠٠ مليون جنيه استرليني”.
وأشاد به مدربه الفرنسي في آرسنال آرسن فينغر في أكثر من مناسبة وقال: “بيركامب لا يلقَ هالة إعلامية كبيرة, لكنه جعل مهمة من يخلفه في الآرسنال شبه مستحيلة”.
أمام الأسطورة الفرنسية تيري هنري فقال: “إنه سيبقى أفضل من لعبت إلى جانبه في تاريخي”, جماهير الآرسنال بدورها لا تستطيع نسيان بيركامب وما زالت تردد قائلة: “لن نفوز بأي بطولة إلا إذا عاد بيركامب”, كذلك الفرنسي باتريك فييرا والذي قال عنه: “إنه يجعل المستحيل سهلاً”.
كما أشاد به المدرب الهولندي لويس فان غال وقال “إنه لاعب من كوكب آخر”, وفي تعليق مشابه لكن لزميل بيركامب ايان رايت “لو كان بيركامب لاعباً في كوكب ستار تريك لكان الأفضل هناك أيضاً”.