أبصرت مدينة فليرو الإيطالية النور عام ١٩٧٩ بمولد الساحر أندريا بيرلو وفي عام ١٩٩٥ بدأ مسيرته الاحترافية مع نادي بريشيا وكان كشافو الانتر هم أول من اشتموا رائحة نجم عالمي لا يشق له غبار لكن حال المدربين لم يكن كحال الكشافين حيث لم يتمكنوا من تفجير ما بداخل بيرلو من سحر ومهارة وبعد فترة من عدم الاستقرار ثبتت قدماه في الميلان.
أمضى بيرلو مع الميلان ١٠ مواسم أمتع فيها العالم بتمريراته الخارقة وبلمساته المريخية وبعقله الاينشتايني لكن للأسف لم يكن العالم يتحدث إلا عن تشافي وعن انيستا حتى أن تياغو موتا وغيره أخذوا حيزاً إعلامياً أكثر من الساحر في مواسم عدة.
ثم جاءت لحظة الحقيقة ووقع أينشتاين كرة القدم مع السيدة العجوز لتعجز بعدها الكلمات عن وصف ما صنع وما قدم لكرة القدم من تمريرات أعتقد أن تشافي حتى تعلم منها وركلات حرة مباشرة كانت أفضل عزاء لرحيل الملك دل بييرو ومبرهناً من خلال بطولة أوروبا أن هناك غير ميسي ورونالدو في كرة القدم ليأخذ جزءاً بسيطاً فقط من حقه الإعلامي لكنه لم يعوض ظلم أكثر من ١٠ أعوام.
قال عنه غاتوزو “عندما أرى بيرلو أشك كوني لاعب كرة قدم”, البرازيليون من بينهم دونغا وريفالدو تحسروا كون بيرلو إيطالياً وقالو “لو كان هناك لاعباً كنت أتمنى أن يكون برازيلياً فهو بيرلو” و و و و و.